يزداد يومًا بعد يوم انتشار المطاعم السريعة، ويزداد بسرعة أكثر إقبال الناس على تلك المطاعم، والأسرع من ذلك اكتشاف سلبيات تلك المطاعم ومضارها، ولكن البطيء جدًا تجاوب الأسر والأفراد مع تداعيات الاعتماد على السرعة وخصوصًا فيما يتعلق بالطعام، وبخاصة أن الأضرار الناتجة عن ذلك لا تقتصر على الصحة التي هي العنصر الأهم، بل تتعداها إلى أضرار اجتماعية واقتصادية مختلفة.
كشفت دراسة جديدة أصدرها المعهد الوطني للصحة والكفاءة السريرية في المملكة المتحدة أن 40 ألف بريطاني يموتون على نحو غير مبرر سنوياً، جراء تناولهم الوجبات السريعة غير الصحية، كونها تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والدهون.
ودعت الدراسة إلى اجراء تغييرات واسعة في طرق انتاج الأغذية وخفض كبير في كمية الملح والدهون المشبعة التي يستهلكها البريطانيون، وعرضت مجموعة من التوصيات من بينها، بيع المواد الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة من الملح والدهون بأسعار زهيدة بالمقارنة مع المواد الغذائية غير الصحية، وحظر اعلانات الأطعمة غير الصحية،كما أوصت الدراسة أيضاً بتقييد عدد مطاعم الوجبات السريعة وخصوصاً بالقرب من المدارس، وتركيز الجهات المسؤولة عن الأطعمة أكثر على الصحة العامة ودفع المزارعين لانتاج الأغذية الصحية.
وشددت الدراسة على ضرورة أن يكون استهلاك الملح من قبل الأطفال أقل بكثير من استهلاك البالغين لكون الجزء الأكبر منه يأتي من وجباتهم الغذائية مثل الخبز والحبوب والحساء واللحوم ومنتجات الجبن، ودعت مصانع الأغذية إلى لعب دور هام في هذه العملية.