بسم الله الرحمن الرحيم
تمكنت أجهزة الأمن فى الجيزة، خلال ٢٤ ساعة، من كشف غموض العثور على جثة متفحمة فى منطقة الواحات، دلت التحريات على أن الضحية ربة منزل مقيمة فى أطفيح، وأنها سبق لها الزواج ٤ مرات، ومنذ ٣ أسابيع طردها أهل القرية من البلدة بعد أن تبين لهم أنها تقيم علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة شقيقى الضحية، وأنهما اصطحباها داخل سيارة وتوجها بها من منطقة أطفيح إلى طريق الواحات، وألقوا بالجثة بعدما تخلصا منها، وأشعلا النيران بها، ألقى القبض على المتهمين وأخطر محمد أبومسلم، مدير نيابة قسم ثان أكتوبر، وانتقل محمد الشامى، وكيل أول النيابة، إلى مسرح الجريمة الذى أمر بتشريح الجثة واستمع إلى أقوال المتهمين اللذين اعترفا بارتكابهما الواقعة بقصد «الشرف»، وقررت النيابة حبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمتى القتل العمد، والتمثيل بالجثة، واستدعت النيابة المقدم محمد مختار، رئيس مباحث الو***ت للاستماع لأقواله فى الواقعة وملابسات الجريمة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما تلقى العميد رضا العمدة، مفتش مباحث أكتوبر، بلاغاً مفاده العثور على جثة متفحمة فى منطقة الواحات ملقاة على جانب الطريق، أمر اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث قاده المقدم محمد مختار، رئيس مباحث الو***ت، وبالانتقال تم العثور على الجثة متفحمة بالكامل ولا توجد أى معالم للوجه، وأثبتت المعاينة الأولية أن الجناة قاموا بخنق الضحية ثم أشعلوا النيران فى الجثة، وعقب إجراء المعاينة وفحص مسرح الجريمة تم العثور على أوراق محروقة، وتم التوصل إلى بطاقة الرقم القومى، وبالكشف عنها تم التعرف على هوية المجنى عليها، وتبين أنها ربة منزل مقيمة فى مركز أطفيح، وبفحص محل إقامتها تبين أنها متغيبة منذ أيام، وكشفت التحريات أنها كانت متزوجة من عامل وسبق لها الزواج ٣ مرات من قبل.
وقالت التحريات إن أقاويل ترددت عن قيام أهالى القرية بطردها وبصحبتها زوجها بعدما تم ضبطها تقيم علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، ودلت التحريات أن الزوج انفصل عنها، وأن المجنى عليها عادت إلى أسرتها للإقامة معهم، وكشفت تحريات اللواء محمد ناجى، نائب مدير مباحث الجيزة، أن وراء ارتكاب الجريمة «سائق حفار وعاملاً»، هما شقيقا الضحية، تم ضبطهما وبمناقشتهما قررا فى محضر الشرطة أنهما تخلصا من حياة شقيقتهما بسبب الشرف، وقالوا: «اصطحبنا المجنى عليها للإقامه معنا بعد طلاقها، وبعد مرور يومين طالبت بالإقامة فى شقة بمفردها فاصطحبناها داخل سيارة الشركة، وعقب سيرنا إلى مركز الصف أنهينا حياتها، وحملنا الجثة داخل السيارة وتوجهنا إلى طريق الو***ت بالقرب من منطقة المحاجر التى أعمل بها - والكلام لسائق الحفار - وألقيت بالجثة ثم أشعلت النيران بجسدها حتى لا يتم التعرف على هويتها»، تحرر محضر بأقوالهما وتولت النيابة التحقيق.